الأحد , سبتمبر 28 2025

معبد قصر الزيان أحد أهم نقاط الترانزيت التجارى فى صحراء مصر قديما

كان معبد قصر الزيان أحد اهم نقاط ملتقى طريق التجارة في مصر القديمة و يقع على بعد تقريبا حوالي 26 كيلومترًا، من جنوب مدينة الخارجة بالوادي الجديد ويبعد مسافة 3 كيلومترات من معبد الغويطة عند نقطة التقاء درب الأربعين و نقب بولاق وكان من أشهر المعابد الجنائزية وله أهمية كبيرة خلال فترات حكم ملوك الفراعنة وفى عصر المملكة الرومانية، و تعود أصول تلك التسمية القديمة إلى عصور ما بعد حدوث الفتح الإسلامي وتاريخ مصر الإسلامية، حيث كان ذلك الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن جميع تلك المباني الشاهقة والتي كانت هي المبنية من ذاك الحجر الأصيل والتي كانت على مسورة بسور ضخم جدا ويطلق عليها «قصور» وبالتالي فإن عليه أُطلق على ذلك المعبد القديم في الواحات الخارجة اسم قصر أو معبد الزيان.

كما أن لفظ الزيان كان قد جاء بعد ذلك نسبة إلى وجود عين قديمة والتي كانت تتواجد بالموقع، ولكن بعد ان حدث سكن الأهالي في هذا الموقع، كان وقد أُطلق عليه اسم قصر أو معبد الزيان حيث أطلق الاسم على كل المنطقة بأكملها.
تاريخ إنشاء ذلك المعبد، حيث يرجع تاريخ المعبد إلى العصر الرومانيفي الفترة القديمة التي سبقت عهد حكم تولي الإمبراطور الملقب باسم «أنطونيوس بيوس» و هو الذي قام بعمليات بناء وترميم ذلك المعبد الأثري ومن ثم القيام بعمليات وصيانته و سجل تلك الأعمال باعتماده على اللغة اليونانية في ذلك الوقت وسجلها على عتبة الباب في الصالة التي توصل لحجرة قدس الأقداس والتى توضح إنجاز جميع تلك الأعمال الأثرية فى يوم 18 من نفس العام الثالث لحكم الإمبراطور المعروف باسم «أنطونيوس بيوس»، والذي عرف بعد ذلك انه كان يوافق يوم 18 أغسطس في عام 141م.

ويتخذ معبد الزيان فى تصميمه محورا جنوبيا يتجه منه إلى الشمال وهو عبارة عن مبنى صغير في المساحة مصنوع من الحجر الرملى ويوجد به تمثال يخص الإله آمون هبت حيث كان يتم تقديم الهبات والقرابين من الطعام في مصر القديمة إليه وكانت تلك النصوص هي السبب في توثيق المصير الذي سيناله الإمبراطور الروماني المعروف باسم أنطونيوس بيوس وذلك أثناء محاولة إثبات انتسابه المباشر إلى روح الإله آمون هبت والاى تضمنت : أنا قد حضرت الآن فى حضرتك، يا معلمي و أبى آمون هبت، يا معلم سيد هبت، يا أيها المعبود العظيم، وغيرها من الحمل التي بينت مدى رغبته في الانتساب إليه.